لماذا يصوم المسلمون يوم عاشوراء وفضل صيامه من السنة الشريفة

تأتي المناسبات الإسلامية الواحدة تلو الأخرى لتُدخل على قلوبنا السعادة ومنها صيام يوم عاشوراء أو يوم العاشر من شهر محرم من الأشهر الحرم التي حرم الله تعالى فيها القتال، كان الصيام معروفًا عند كل الأديان السابقة ومفروض وكان صيام يوم عاشوراء معروفًا عند قريش في العصر الجاهلي وعند اليهود ومن المحتمل أن اليهود من علموا قريش صيام اليوم.

معلومات عن يوم عاشوراء

يوم عاشوراء هو يوم العاشر من شهر محرم، والتسع بالضم جزء من تسعة أجزاء التسع والتاسوعاء بالمد اليوم الذي يسبق عاشوراء، وعاشوراء مصدر من عاشرة والهدف هو التعظيم والمبالغة، والأحاديث الصحيحة صرحت أنه هو يوم العاشر من محرم فعن ابن عباس رضي الله عنها أنه قال:

قدم رسول الله صلّ الله عليه وسلم إلى المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلّ الله عليه وسلم ما هذا اليوم الذي تصومنه فقالوا هذا يوم عظيم نجا الله تعالى موسى عليه السلام وقومه وأغرق فرعون وقومه وقال النبي صلّ الله عليه وسلم فنحن أولى بموسى منه فصوموه رواه البخاري.

وقد اختلف الفقهاء والعلماء والأئمة الأربع على فرضية الصيام، ولكن الراجع عند الجمهور أن الصيام سنة، إلا بعض الأقوال منهم الإمام أحمد اعتبره فرضًا ودليله في ذلك حديث السيدة عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلّ الله عليه وسلم أمرنا بصيام عاشوراء، وعند الشافعية لم يصم يوم التاسع بل يوم الحادي عشر من محرم، وعند الحنابلة صيام ثلاثة أيام يقينًا التاسع والعاشر والحادي عشر، وقد قيل أن يوم عاشوراء تم نسخه بصيام شهر رمضان الكريم لحديث السيدة عائشة رضي الله عنها:

أنها قالت كانت قريش تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية ثم أمرنا رسول الله صلّ الله عليه وسلم بصيامه حتى فرض شهر رمضان فقال رسول الله صلّ الله عليه وسلم من شاء فليصمه  ومن شاء أفطر.

فضل صيام يوم عاشوراء

  • تكفير السنة الماضية لحديث النبي صلّ الله عليه وسلم

” صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ” رواه مسلم .

  • كان النبي يقصد صوم عاشوراء

فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ . ” رواه البخاري

  • هو يوم صالح أنجى الله تعالى فيه موسى عليه السلام وبني إسرائيل من كيد فرعون وبطشه.
  • يكفر صغائر الذنوب

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وَتَكْفِيرُ الطَّهَارَةِ , وَالصَّلاةِ , وَصِيَامِ رَمَضَانَ , وَعَرَفَةَ , وَعَاشُورَاءَ لِلصَّغَائِرِ فَقَطْ

Scroll to Top