“احمد صالح”: هو الصالح لعضوية اتحاد الكرة

كتب:أسامة فؤاد

بعد تقدم أعضاء اتحاد الكرة المصري باستقالة جماعية، تبدو اختيارية ولكنها اجبارية، عقب ليلة النكسة الافريقية الجنوبية التي احزنت وابكت الجماهير المصرية، كان يجب علينا أن نلقي الضوء على بعض النماذج الكروية القادرة على قيادة السفينة الفرعونية، لنضعها بين أيدي الجمعية العمومية، ونحن نأمل أن يحسنوا الاختيار هذه المرة بعيدا عن المجاملات والعزومات والمصالح الشخصية.

فاليوم اتحدث عن نجم زملكاوي شديد الاحترام أحسن والده تربيته وعلمه الحفاظ على المبادئ الحميدة التي لم يتنازل عنها يوما واحدا، وترك من أجلها المناصب والأموال وخاطبها قائلا “إما ان نصعد معا الى القمة أو نظل معا كما نحن”. نجمنا اليوم هو أحمد صالح نجم نادي الزمالك والكرة المصرية السابق الذي لم يتهافت يوما على منصبا ولايعنيه المال، ودليلي على ذلك انه الوحيد في مصر الذي يرفض الحصول على أموال مقابل الظهور علي الفضائيات التي تمنح ضيوفها مبالغ طائلة كل يوم.

في أحد المرات وجهت له دعوة للظهور معي في أولى حلقات برنامج اسمه “ملاعبنا المصرية” على قناة مصر الحياة، والذي كنت اعمل به معدا ومراسلا، وقد حضر أحمد صالح في موعده بالدقيقة ، ولكنني قد تأخرت عليه كثيرا، ورغم أننا لسنا من مشاهير الاعلام وافتقاد القناة المستضيفة للبرنامج لنسبة المشاهدة العالية، ألا ان اخلاقه منعته أن ينصرف ويتركنا في موقف سيئ وصعب لأنها أولى حلاقتنا، وعندما وصلت اليه واعتذرت له وانا خاجلا من نفسي، قال لي ” لولا أني أعلم أنكم في بداية مشواركم الاعلامي وهذه أولي حلقتكم لنصرفت، وأخبرني بحزن شديد ان مايحزنه أنه لأول مرة سيتأخر عن موعد له، فمازحته قائلا ” يبدوا أنه موعد هام جدا بالنسبة لك”، فصدمني قائلا أنه مع “سايس الجراج”، وعندما وجد على وجهي علامات التعجب والاندهاش فقال لي: ” أعلم أنك متعجب بداخلك من ذلك.. ولكن والدي رباني على ذلك و علمني  أحترم الصغير قبل الكبير ومواعيدي معهم”، وفي ذلك الوقت تمنيت في نفسي أن أكون في ربع أخلاق هذا الرجل الصالح.

أحمد صالح شخص محبوب من الجميع لا يحمل في قلبه كراهية لأحد ويقاتل دائما من أجل الدفاع عن المبادئ والقيم التي افتقادها الجميع الا من رحم ربي، والتي تعد هي أول طريق النجاح، ووجوده داخل مجلس اتحاد الكرة القادم سيساعد على تحقيق العدالة ومحاربة الفساد، ولذلك أتمنى ان يكون احد أعضاء الجبلاية، وقبل ان اختم مقالي أشهد الله أنى لم أجامله وأنه لم يطلب مني الدعم والتزكية مطلقا كما يفعل البعض وأني أجهل نيته في الترشح من  عدمه… فهو ليس في حاجة الى المنصب وأنما المنصب هو من في حاجة اليه.

Scroll to Top