السجائر مسافرة الفضاء.. ماذا حدث لأسعار السجائر الجديدة بعد بيع ثلث حصة شركة الشرقية للدخان؟

تمامًا كما هو الحال في عالم الأعمال الدولي، فإن قطاع التدخين يشهد تحولات كبيرة ومستمرة، وفي هذا السياق، قررت إدارة الشركة الشرقية للدخان، المعروفة أيضًا باسم “إيسترن كومباني”، تقسيم الشركة وتغيير هيكلها التملكي بناءً على قرارات مجلس الإدارة المرسلة للبورصة، وهذا القرار أثر بشكل كبير على الشركة وعلى سوق التدخين المصري. في هذا المقال، سنستكشف تفاصيل هذا القرار وتأثيراته على السوق.

بدايةً، قامت إدارة الشركة بالإعلان عن قرار تقسيم الشركة، وذلك لفصل الأصول العقارية غير المستغلة، وهذا الإجراء جاء بناءً على قرارات مجلس الإدارة، وتمثل أحد أهم التغييرات في هذا القرار تخلي الحكومة عن حصتها الأغلبية في الشركة، بالإضافة إلى انخفاض حصة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية الحكومية من 50.9% إلى 20.9%، وهذا يعني أن المساهم الحكومي لم يعد المساهم الأكبر في الشركة بعد هذه التغييرات.

تقارير صحفية تشير إلى أن رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، مالك شركة إعمار العقارية الإماراتية، هو واحد من المستثمرين الذين اشتروا حصة الحكومة في الشركة، وقد شهدت أرباح الشركة الشرقية “إيسترن كومباني” زيادة كبيرة في العام المالي الماضي بنسبة تقارب 90% لتصل إلى نحو 7.7 مليار جنيه.

ارتفعت صافي إيرادات الشركة خلال العام المالي الماضي بنسبة 5% على أساس سنوي، لتصل إلى 18 مليار جنيه، ومع تدخل الشركة الشرقية للدخان في سوق السجائر، شهدنا انخفاضًا نسبيًا في أسعار السجائر. ولكن هذا الاستقرار لم يدم طويلاً، حيث عادت الأسعار للصعود في وقت لاحق.

إن تغييرات هيكل المساهمة وزيادة الإنتاج ستؤثر بشكل كبير على سوق التدخين المصري، ومن الممكن أن نشهد مزيدًا من التغيرات في أسعار السجائر ومستويات الإنتاج، وتقسيم الشركة الشرقية للدخان هو خطوة استراتيجية تهدف إلى تحسين أداء الشركة وزيادة ربحيتها، وستظل هذه التغييرات محط اهتمام السوق للفترة القادمة، وسنتابع تأثيراتها بعناية.

Scroll to Top