أعلنت شركة تصنيع السيارات متعددة الجنسيات “ستيلانتس” رسمياً، يوم الخميس 6 سبتمبر 2025، عن جاهزية نحو 28 مليون سيارة من طرازها الأوروبي لاستخدام الوقود الاصطناعي الذي طورته شركة أرامكو السعودية.
وأوضحت ستيلانتس أن هذه السيارات، التي تم بيعها منذ عام 2014، يمكنها استخدام الوقود الاصطناعي دون أي تعديل في تقنية نقل الحركة.
ويأتي هذا الإعلان بعد أشهر من الاختبار الذي أجرته ستيلانتس باستخدام الوقود الاصطناعي البديل الذي طورته أرامكو.
وقالت ستيلانتس إن استخدام الوقود الاصطناعي في نحو 28 مليون من مركباتها يمكن أن يقلل ما يصل إلى 400 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في أوروبا بين عامي 2025 و2050.
وتعد ستيلانتس واحدة من أكبر شركات تصنيع السيارات في العالم، حيث تمتلك مجموعة واسعة من العلامات التجارية، بما في ذلك بيجو، سيتروين، أوبل، فيات، كرايسلر، وجيب.
وتعمل أرامكو السعودية منذ سنوات على تطوير الوقود الاصطناعي، والذي يعرف أيضًا باسم الوقود الحيوي أو الوقود البديل، والذي يصنع من مصادر متجددة، مثل الهواء والماء والكربون.
ويعد الوقود الاصطناعي منخفض الكربون مقارنة بالوقود الأحفوري، حيث لا ينتج عنه نفس القدر من الانبعاثات الضارة.
ويرى العديد من الخبراء أن الوقود الاصطناعي سيكون بديلاً واعدًا للوقود الأحفوري في المستقبل، حيث سيساعد في تقليل الانبعاثات الكربونية وتخفيف تغير المناخ.
يعد إعلان ستيلانتس عن جاهزية نحو 28 مليون سيارة من طرازها الأوروبي لاستخدام الوقود الاصطناعي من أرامكو السعودية خطوة مهمة في مجال الطاقة النظيفة، فهذا الإعلان يشير إلى أن الوقود الاصطناعي قد أصبح بالفعل بديلاً قابلاً للتطبيق للوقود الأحفوري، ويمكن أن يلعب دورًا مهمًا في تقليل انبعاثات الكربون ومواجهة تغير المناخ.
ولكن لا يزال هناك العديد من التحديات التي يتعين التغلب عليها قبل أن يتمكن الوقود الاصطناعي من أن يصبح بديلاً شائعًا للوقود الأحفوري، ومن هذه التحديات ارتفاع تكلفة الإنتاج، وعدم وجود بنية تحتية كافية لتوزيع الوقود الاصطناعي.