بالفعل، شهد سعر الذهب استقراراً قرب أعلى مستوى سجله خلال الأسبوع، ويتجه الذهب نحو تسجيل أكبر ارتفاع أسبوعي منذ شهرين، ويأتي هذا الارتفاع بعد ثلاثة أسابيع متتالية من الهبوط، تغيرت توقعات الفائدة الأمريكية حاليًا، حيث تشير إلى استقرار معدل الفائدة خلال الاجتماع القادم للبنك، وهذا يلقي بظلاله على أسعار الذهب.
أحد العوامل التي ساهمت في صعود سعر الذهب هو انخفاض قيمة الدولار الأمريكي، حيث سجل مؤشر الدولار انخفاضًا يوم أمس بنسبة 0.6%، مما جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين، بالإضافة إلى ذلك، شهد العائد على السندات الحكومية الأمريكية انخفاضًا، مما دفع المستثمرين للاحتفاظ بالذهب كملاذ آمن.
تأثرت توقعات الفائدة بتصريحات أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث أشار بعضهم إلى أنه من الأفضل تأجيل رفع الفائدة مؤقتًا لمراقبة أداء الاقتصاد، بينما يترقب آخرون المزيد من البيانات قبل اتخاذ قرار برفع الفائدة، وهذه التصريحات أدت إلى تغير في تسعير الأسواق بشأن احتمالية رفع الفائدة، حيث انخفض احتمال رفع الفائدة إلى أقل من 30%.
العوامل الأخرى التي ساهمت في صعود سعر الذهب هي انخفاض عائد السندات الحكومية وتوقعات تثبيت الفائدة الأمريكية في يونيو 2025، وأيضاً انخفاض عائد السندات يعزز جاذبية الذهب كاستثمار، حيث يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين ولا يتأثر بتقلبات أسعار الفائدة.
على الجانب المحلي، ارتفعت أسعار الذهب في مصر بشكل محدود يوم أمس، وذلك بفعل الارتفاع العالمي لأسعار الذهب، ومع ذلك، يسود الحذر في السوق المصري نظرًا لتقلبات الأسعار التي شهدتها خلال الأسبوع الماضي، ويُتوقع أن تتأثر أسعار الذهب المحلية بتدفقات الذهب إلى السوق في فترة الصيف، حيث يعود العديد من العاملين في الخارج إلى مص، وقد يزيد هذا المعروض المحلي من الذهب ويؤدي إلى انخفاض الأسعار.
بشكل عام، يُعتبر الاتجاه الصاعد هو الأكثر سيطرة على أسواق الذهب محليًا، وهذا يرجع إلى استمرار العوامل الداعمة لارتفاع سعر الذهب، ومع ذلك، يتم تقييم تطورات السوق بحذر، مع الاهتمام بتقلبات أسعار الفائدة والعوامل الاقتصادية الأخرى التي قد تؤثر على أسعار الذهب.