في لقاء مهم مع الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، تم طرح سؤال مهم يتعلق بإمكانية أداء فريضة الحج بتأشيرة زيارة للمملكة العربية السعودية، وفي هذا المقال، سنستعرض رأي الدكتور على جمعة ومجدى عاشور في هذا الأمر ونوضح الشروط المحددة لأداء الحج بهذه الطريقة.
وفي إجابته على السؤال المطروح، أكد الدكتور على جمعة أنه إذا لم يخالف الشخص النظام السعودي وتمتثل لشروط الحج بتأشيرة الزيارة، فإنه يجوز له أداء الحج بهذه الطريقة. يتأسس الجواز لأداء الحج بتأشيرة الزيارة على احترام النظام والتزامه بالقوانين المعمول بها في المملكة العربية السعودية.
وأشار الدكتور على جمعة إلى أنه إذا قام الشخص بخرق النظام السعودي أثناء أداء الحج بتأشيرة الزيارة، فإن ذلك يكون حرامًا عليه. فالتصرفات غير القانونية والتعدي على النظام يسبب ضررًا للمسلمين ويعد مخالفة للأخلاق والقيم الدينية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتى الجمهورية، أن أي عمل يجب أن يتحقق فيه شرطان أساسيان، الشرط الأول هو أن يكون الشخص مخلصًا لله عز وجل في نيته وأعماله، والشرط الثاني هو أن تكون شروط وأركان الحج مستوفاة وفقًا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فإن الفقهاء استمدوا شروط الحج وأركانه من السنة النبوية والآداب المرتبطة بأداء هذه الفريضة.
وفيما يتعلق بتداعيات الحج بتأشيرة الزيارة، أجاب الدكتور مجدى عاشور على سؤال حول حكم ملابس الإحرام في هذه الحالة، أوضح أنه إذا تجاوز الحاج الميقات بدون أن يحرم نفسه، وكان لديه النية الصادقة لأداء فريضة الحج، فإن بعض الفقهاء يقولون إنه إذا لم يكن لديه النية الصادقة فيبقى مرتاحًا بملابسه ويدخل مكة، وفي حالة الانتهاك الخطأ للميقات وليس بقصد التلاعب، فعليه أن يعتمد على هدي أو قد يصوم أو يتصدق، وإذا كان لديه عذر مشروع، فيمكن أن يتخذ إجراءات مناسبة مثل الصيام أو الصدقة أو إحرام الهدي، بينما إذا كانت هذه التجاوزات بدون عذر فإنه يجب عليه أن يدفع غرامة، ويكون عليه الالتزام بملابس الإحرام وأداء الهدي.
بناءً على الآراء المطروحة من قبل الدكتور على جمعة والدكتور مجدى عاشور، يمكن القول أنه إذا احترم الحاج للنظام السعودي وتمتثل لشروط الحج بتأشيرة الزيارة وأركانه، فإنه يجوز له أداء الحج بهذه الطريقة. ومع ذلك، يجب على الحاج أن يتوخى الحذر والامتثال للقوانين والتعليمات السعودية المرتبطة بأداء الحج لضمان السلامة والاحترام لحقوق المسلمين الآخرين.