بشري سارة .. أسعار الذهب تتراجع عالمياً بعد اتفاق سقف الدين وهل مازال ملاذ آمن للاستثمار

يعتبر الذهب من المعادن النفيسة التي تحظى بشعبية كبيرة في الأسواق المالية العالمية، وفي الأونة الأخيرة، شهدت أسعار الذهب تراجعًا قرب أدنى مستوى لها في شهرين، يعود هذا التراجع إلى عدة عوامل، بما في ذلك التفاؤل باتفاق سقف الدين في الولايات المتحدة وتراجع التوقعات بزيادة أسعار الفائدة الأمريكية في يونيو، وسنلقي نظرة على هذه العوامل وتأثيرها على أسعار الذهب العالمية.

شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعًا بنسبة 0.2% في المعاملات الفورية، حيث وصل سعر الأوقية إلى 1938.57 دولار في بداية اليوم، وفي نفس السياق، انخفضت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 0.3% لتصل إلى 1938.30 دولار.

وقد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم أمس عن احتمالية مصادقة الكونجرس على اتفاق سقف الدين الذي تم التوصل إليه بالتعاون مع رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، وهذا التفاؤل أدى إلى تراجع أسعار الذهب، حيث ضعفت جاذبيته كملاذ آمن خلال فترة الأزمة المالية.

وقد أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن ارتياحه لاحتمالية مصادقة الكونجرس على اتفاق سقف الدين، ووصل إلى اتفاق مع رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي في أن الأزمة المالية قد تنتهي قريبًا، مما أثر سلبًا على سعر الذهب.

وفي الأيام الأخيرة، أعلن مسؤولو الاحتياطي الاتحادي الأمريكي توقعات متشددة بزيادة أسعار الفائدة الأمريكية، وهذا التوقع أثر على أسعار الذهب وأدى إلى تراجعه إلى حد ما، فعلى الرغم من أن الذهب يُعتبر ملاذًا آمنًا، إلا أن الفائدة العالية تقوض جاذبيته كاستثمار غير مدر للعائد.

حاليًا، تتوقع الأسواق بنسبة 39.9% فقط أن يبقى الاحتياطي الاتحادي على أسعار الفائدة دون تغيير في شهر يونيو، وهذا التوقع يزيد من عدم اليقين ويؤثر على أداء الذهب في الأسواق.

في الختام، تراجعت أسعار الذهب العالمية قرب أدنى مستوى لها في شهرين نتيجة عدة عوامل، بما في ذلك التفاؤل باتفاق سقف الدين في الولايات المتحدة وتوقعات زيادة أسعار الفائدة الأمريكية، وعلى الرغم من تأثير هذه العوامل السلبي على أسعار الذهب، إلا أن الذهب لا يزال يحتفظ بقدرته كملاذ آمن في الأسواق المالية العالمية.

Scroll to Top