يعتبر العفو الملكي للسجناء من الأحداث المهمة والإنسانية في المملكة العربية السعودية فإنها تمثل فرصة للملك للتعبير عن رحمته وتسامحه ومرونته تجاه السجناء وإعطاءهم فرصة جديدة للبدء من جديد في حياتهم ويُعد العفو الملكي من الأعمال الخيرية التي تتم بشكل دوري، ويتم إعلانه عادة في مناسبات وطنية أو دينية مهمة، ويعكس العفو الملكي رؤية القيادة السعودية في تعزيز العدل والمساواة وتوفير فرص التعافي للمحكومين، ومن خلال المقال التالي سوف نتعرف على كافة التفاصيل والرد على السؤال المتداول بين أهالي السجناء.
هل يصدر أمر ملكي بالعفو عن سجناء الحق العام؟
بالرغم من انتشار العديد من الأخبار التي تفيد بصدور أمر ملكي بالعفو عن سجناء الحق العام في بداية العام الميلادي الجديد 2025، إلا أن وزارة الداخلية، وبالتحديد المديرية العامة للسجون نفت صحة هذه الأنباء وأكدت الوزارة أنه حتى الآن لم يصلها أي أمر ملكي بهذا الخصوص.
القضايا الغير مشمولة في العفو الملكي
من بين الأمور الهامة التي يجب معرفتها بخصوص العفو الملكي هي القضايا التي لا يشملها هذا العفو. وتشمل هذه القضايا التالية:
- القضايا التي تمس الذات الإلهية والدين والأنبياء والصحابة وكذلك السحر والشعوذة، حيث يُعتبر هذا النوع من الجرائم من القضايا الجدية التي لا تُشمل بالعفو الملكي.
- قضايا امتهان المصحف الشريف وقضايا أمن الدولة، حيث تعتبر هذه الجرائم ذات أهمية استراتيجية وتأثير كبير على أمن الدولة، وبالتالي فإنها لا تشملها سياسة العفو الملكي.
- القتل العمد والاختطاف، حيث تعتبر هذه الجرائم من أخطر الجرائم التي تنتهك حقوق الإنسان وتعرض حياة الأفراد للخطر، ولا يشملها العفو الملكي.
- تزوير الصكوك والأختام والوثائق الرسمية، ويأتي هذا النوع من الجرائم في إطار الاحتيال والتزوير وتعتبر جرائماً جدية تستوجب المسائلة القانونية.
- غسل الأموال، حيث يعتبر غسل الأموال من الجرائم المالية الخطيرة التي تهدف إلى تمويل الأنشطة غير القانونية، ولا يشملها العفو الملكي.
وفي الأخير، قضايا الفساد المالي والإداري، حيث تُعتبر جرائم الفساد من أخطر الجرائم التي تتسبب في تدهور النظام المالي والإداري للدولة، وبالتالي لا تشملها سياسة العفو الملكي.