كيفية تقوية جهاز المناعة بالوسائل الطبيعية ضد الفيروسات

يُعتبر جهاز المناعة هو المدافع الأول عن الإنسان ضد الأمراض ، ولذلك ؛ وعندما يكون هناك خلل في الجهاز المناعي ؛ تبدأ الميكروبات في التمكن من الجسم وتظهر أعراض الأمراض التي تكون في حاجة هنا إلى التدخل الطبي والعلاجي من أجل مقاومة تلك الميكروبات والحد من انتشارها داخل الجسم ، ونظرًا إلى أن الجهاز المناعي القوي هو أفضل وسيلة للوقاية من الأمراض ؛ فلا بُد أن يحرص كل شخص على اتباع الطريقة السليمة لتقوية الجهاز المناعي وخصوصًا في ظل انتشار الفيروسات المعدية ومنها فيروس كوفيد 19 (كورونا).

تقوية مناعة الجسم ضد الفيروسات

هناك مجموعة من العادات والخطوات التي يجب اتباعها من أجل الوقاية من الإصابة بالفيروسات والأمراض المُعدية بوجه عام ، مثل:

تناول الفواكه والخضروات الطازجة

الإكثار من تناول الفواكه والخضروات الطازجة والتي تحتوي على قدر جيد من فيتامين ج يُعد من أهم وسائل رفع كفاءة الجهاز المناعي في الجسم ، خصوصًا أن هذا الفيتامين يُعد من أهم الفيتامينات التي تُساعد جهاز المناعة على مواجهة غزو الميكروبات والفيروسات ، ومن أهم الفواكه والخضروات المحتوية على نسبة جيدة من هذا الفيتامين كل من : ( البرتقال ، اليوسفي ، الليمون ، الجوافة ، البروكلي ، التوت ، الفراولة ، وغيرهم ) .

كما أن تلك الخضروات والفواكه أيضًا تحتوي على نسبة مرتفعة من مضادات الكسدة التي تُساعد على طرد الشقائق الحرة الضارة من الجسم Free radicals ومن ثم تقوية المناعة وتحسين الصحة العامة ، ولكن يُشترط غسيل وتنظيف تلك الأطعمة جيدًا قبل تناولها.

تناول البروبيوتيك

كما أن الكائنات الدقيقة المفيدة أو المعروفة باسم البروبيوتيك Probiotics تُساعد على تعزيز قوة الجهاز المناعي ؛ وهي بكتيريا تعيش داخل القولون “الأمعاء الغليظة” ، وتلعب دور هام في إفراز بعض المواد الكيميائية التي تُعتبر مضاد حيوي طبيعي وصحي جدًا ، وبالتالي ؛ تحمي من الإصابة بميكروبات الجهاز الهضمي ، وهي بذلك تُعتبر عامل دعم قوي جدًا للجهاز المناعي ؛ ولا سيما أن الجهاز الهضمي يضم نسبة كبيرة جدًا من الخلايا المناعية Immune cells .

ويُمكن الحصول على البروبيوتيك من منتجات الألبان وخصوصًا الزبادي وبعض أنواع المخللات ، كما يُمكن الحصول عليها عبر المكملات الغذائية العلاجية .

التعرض إلى أشعة الشمس يوميًا

التعرض إلى أشعة الشمس يُساعد على تحويل فيتامين د في الجسم إلى الحالة النشطة ، وبالتالي ؛ يقوم بدوره في تحسين وظائف الجسم وتحسين الحالة المزاجية ومن ثَم تحسين قوة مناعة الجسم ، فضلًا عن أن التعرض إلى الشمس لمدة 15 دقيقة يوميًا على الأقل يُساعد على قتل الميكروبات الدقيقة والجراثيم العالقة بالجسم والملابس .

تناول مشروب الأعشاب

الأعشاب الطبيعية التي يتم الاعتماد عليها في عمل مشروب أو شاي الأعشاب تلعب دور هام جدًا في تقوية الجهاز المناعي ، ومنها الزنجبيل والمريمية وغيرهم ؛ حيث أن تلك الأعشاب غنية بمضادات الأكسدة التي تُساعد بشكل فعال على تقوية مناعة الجسم وتحسين الصحة بوجه عام ، ولذلك ؛ يُنصح بتناول شاي الأعشاب مرة واحدة يوميًا على الأقل في الصباح ، ومن جهة أخرى ؛ يُساعد تناول شاي الأعشاب على الريق على فقدان الوزن .

تناول العسل الطبيعي النقي

من العادات الصحية المفيدة جدًا ؛ تناول ملعقة كبيرة من العسل الأبيض الخام يوميًا ؛ حيث أن العسل يمتلك صفات مضادة للميكروبات طبيعية تُساعد على تعزيز قوة وصحة الجهاز المناعي والوقاية من الأمراض المعدية الضارة بشكل طبيعي جدًا ، ولا سيما أن العسل يحتوي على قدر جيد أيضًا من مضادات الأكسدة التي تحسن المناعة والصحة العامة للجسم .

ممارسة الرياضة بانتظام

ممارسة الرياضة ليست مقصورة على صالات الألعاب الرياضية أو النوادي فقط ؛ بل يُمكن لأي شخص أن يمارس الرياضة يوميًا بسهولة فائقة ؛ حيث أن ركوب الدراجة أو صعود وهبوط السلالم أو المشي لمدة 15 دقيقة يوميًا أو الجري أو السباحة أو أي نشاط بدني آخر من شأنه أن يُساعد على تعزيز صحة جميع أجهزة الجسم ومنها الجهاز المناعي .

فضلًا عن أن ممارسة الرياضات الخاصة بالتصور الإيجابي والاسترخاء تُساعد بشكل كبير على التخلص من التوتر والقلق وتُساعد بناءً على ذلك على تعزيز قوة الجهاز المناعي الذي يتأثر بشكل سلبي بالتوتر والقلق والحالة المزاجية والنفسية السيئة .

تناول البروتينات الصحية

المقصود بالبروتينات الصحية ؛ هي البروتينات الخالية من الدهون والتي تحتوي على أهم الأحماض الأمينية التي تُساعد على تقوية الجهاز المناعي مثل الجلوتامين وغيره ، ويُمكن الحصول على هذه البروتينات من خلال المأكولات البحرية والدواجن ومنتجات الألبان ، وبعض الخضروات مثل السبانخ ، الكرفس ، الكرنب ، وغيرهم.

النوم الصحي لفترة كافية

الحصول على قسط جيد من النوم الهادي والصحي ليلًا يُعد من أهم عوامل تعزيز صحة الجسم وتعزيز صحة الجهاز المناعي أيضًا ؛ لأن السهر لساعات طويلة والإجهاد البدني والأرق يؤدي إلى زيادة فرص التعرض إلى الأمراض المعدية وخصوصًا الإصابة بالفيروسات وغيرها ؛ مما يُوضح أهمية الحصول على قسط كافي من النوم يوميًا بما لا يقل عن 6 إلى 8 ساعات .

الاهتمام بالنظافة الشخصية

كما أن الحرص على النظافة الشخصية الدائمة ونظافة مكان الإقامة ومكان العمل يُعد من أهم وأكبر عوامل حماية الجهاز المناعي وتعزيز قوته بوجه عام .

تناول الأدوية المُعززة للمناعة

أما في حالة الأشخاص الذين يُعانون من ضعف في جهاز المناعة ؛ فيُمكنهم هنا اللجوء إلى الطبيب المُعالج الذي يقوم بدوره بوصف أهم الأدوية المعززة والمقوية لمناعة الجسم في ضوء ما تقتضيه الحالة الصحية لكل شخص.

وبوجه عام؛ ويُنصح باتباع نظام غذائي صحي والابتعاد عن تناول الأطعمة مجهولة المصدر والبعد عن أماكن التلوث أيضًا لأن هذه العوامل تعود بمردود سلبي تمامًا على صحة وسلامة الجهاز المناعي .

Scroll to Top