شاهد أب سوري يُقنع طفلته بعدم الخوف من صوت الصواريخ بطريقة مؤثرة جدًا وتفاعل كبير معه

ليس من شك أنه في ظل القصف الذي تتعرض له سوريا وانتشار صوت الصواريخ في كل مكان يُصيب الأطفال بالخوف والهلع، وهذا بكل تأكيد يتسبب في ضغوط على الآباء والأمهات بجانب خوفهم على أطفالهم من جهة، وعلى أنفسهم من ناحية أخرى، فأصعب الأشياء التي يمكن أن يتعرض لها الوالدين هو عدم قدرتهم على إزالة مخاوف أبنائهم من أي شيء يتسبب في قلق لهم، ولكن هذا الأب السوري ابتكر طريقة جديدة تساعد على إزالة مخاوف طفلته الصغيرة من سماع تلك الأصوات.

أب سوري يتغلب على صوت الصواريخ بطريقة مؤثرة

على ما يبدو أن الأب السوري قد أقنع طفلته الصغيرة بأن صوت تلك الصواريخ هي عبارة عن ألعاب، وأن سماع أصواتها هو أمر مفرح وسعيد، لذلك فقد تم تداول فيديو له هو وابنته وهما يضحكان بصوت عالي عند سماع تلك الأصوات، بكل تأكيد الأب يعرف جيدًا أنه قد يتعرض للموت إذا أُصيب منزله بإحدى هذه الصواريخ، ولكنه لا يريد أن ينقل ذلك الشعور المُخيف لابنته والذي قد لا تستطيع الطفلة تحمله سواء بالبكاء أو الخوف الشديد والذي لا يتحمله الأب ذاته.

أب سوري يُقنع طفلته بعدم الخوف من صوت الصواريخ بطريقة مؤثرة جدًا وتفاعل كبير معه
أب سوري يُقنع طفلته بعدم الخوف من صوت الصواريخ بطريقة مؤثرة جدًا وتفاعل كبير معه

جدير بالذكر أن صوت الصواريخ في تلك الفترة تصاعد بشكل مُكثف مع الهجمات التي تقوم بها قوات الجيش النظامي السوري، مدعومة بقوات التحالف الروسي وذلك على منطقة أدلب ومحيطها، في ظل تصاعد المواجهات من ناحية أخرى مع قوات الجيش التركي، وفي ظل كل ذلك يعيش الأطفال السوريون في جو مُرعب لا يتناسب مُطلقا مع مرحلة الطفولة التي يعيشونها في الوقت الذي ينعم فيه الأطفال الآخرون بالأمان في أوطانهم.

تفاعل شديد مع فيديو الأب

بمجرد نشر ذلك الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وبدأ التفاعل الشديد معه بتعليقات مؤثرة وداعية في ذات الوقت للشعب السوري، الذي ما زال متواجد على أرضه بالقدرة على التحمل وتخليصه من تلك المحنة، كما دعى العديد من الذين علقوا للأب بأن يلهمه الله القدرة على تحمل ذلك التمثيل في المشاعر، والذي ينقل مشاعره من ناحية إلى جهة أخرى مختلفة تمامًا، فهو أشبه بالممثل القدير الذي يشعر بالحزن من داخل ولكنه يسعى إلى إسعاد الآخرين خاصة أن الأمر مُتعلق بطفلته.

هذا وقد تضمنت التعليقات على فيديو صوت الصواريخ والأب وطفلته مهاجمات وانتقادات سياسية لعدة جهات بشأن ما يحدث في سوريا الشقيقة، ولكن في النهاية يبقى الوضع المُتأزم الذي تمر به البلاد في الوقت الحالي دون تحسن بل ويستمر التدهور مع مرور الوقت.

Scroll to Top