ضحية جديدة من ضحايا الختان بقرية منفلوط بصعيد مصر

رغم أننا أصبحنا في القرن الواحد والعشرين، ورغم التحضر الذي نعيشه في جميع مجالات الحياة إلا أن هناك أناساً مازلوا يعيشون بعقليات مليئة بالتخلف والجهل ومازالوا يحتفظون ببعض العادات والتقاليد الضارة والمؤذية والتي يجب أن تمحى من أذهان البشر، وذلك بوضع عقوبة رادعة لمن يفعل ذلك، فمن أمن العقاب أساء الأدب.

عادة ختان الإناث

حيث تلجأ بعض الأسر لذلك بداعي تطهير بناتهم والحفاظ عليهن من الإنحراف، الأمر الذي يُشعر تلك الفتاة بأنها عار على أهلها، كما يفقدها في كثير من الأحيان الثقة بنفسها، ويبقى الأمر عالقاً في أذهان تلك الفتيات حتى يكبرن مما يسبب لهن العديد من المشاكل في حياتهم تنتشر تلك العادة المجرمة في الطب والدين في المناطق الريفية والنائية وفي أرجاء الصعيد سواءاً على يد طبيب نسائي قد خالف أخلاقيات مهنته أوالداية المعروفة بالمنطقة ويستخدمون في ذلك أدوات غير معقمة مما يودي بحياة الكثير من الفتيات ويتلف حياة البعض الآخر.

وفاة الطفلة ندي ضحية الختان بأسيوط

إثر وفاة فتاة تبلغ من العمر(12) عاماً أثناء إجراء عملية الختان لها بمركز منفلوط محافظة أسيوط، قامت الأهالي  بالتبليغ عن تلك الواقعة، والتي كان طرفاها الأب والطبيب المتقاعد الذي أجري تلك العملية في عيادته الخاصة (مصرع الفتاة)، وبعد المعاينة، تم نقل الجثة للمشرحة وإغلاق تلك العيادة وتشميعها وعرض الأب والطبيب على النيابة العامة وجاري التحقيق في تلك الواقعة.

ومراعاة لحقوق الإنسان وحرصاً على سلامة المرأة والتي هي المتضرر الوحيد من تلك القضية، طالبت النائبة عبلة الهواري بشطب إسم ذلك الطبيب من سجلات النقابة تأديباً له وعبرة لغيره، كما أصدرت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة بياناً بالمطالبة بتوقيع أقصى عقوبة على كل من يشارك في تلك الجريمة، كما نبهت الأهالي وطلبة المدراس بأهمية الإبلاغ الفوري عن أي حالة سواء تم ختانها أم لم يتم بعد، وذلك عن طريق التواصل مع الجهات المعنية عن طريق وسائل التواصل المختلفة، كما وجهت رسالة للآباء بأن العفة والطهارة تؤتى ثمارها بالتربية الحسنة لابهذه الجريمة البشعة.

Scroll to Top